تحويل سيارات البنزين الي كهرباء - التفاصيل الكاملة

دخلت مصر عصرًا جديدًا من الابتكار والتحول الثوري في عالم السيارات، بينما تزدهر الحكومة بالحوافز السخية لتعزيز استخدام السيارات الكهربائية، ظهر اتجاه جديد يأخذ المجتمع بالعاصفة، وهو تحويل السيارات التقليدية البنزينية إلى الكهرباء بكلفة بسيطة لا تتجاوز 3 آلاف دولار.

تحويل سيارات البنزين الي كهرباء

تحويل السيارة البنزين الي كهربائية







هذا الاتجاه المبهر يهدف إلى تحقيق كل المزايا الرائعة للسيارات الكهربائية المرتفعة التكلفة، مثل صيانة دورية بأسعار معقولة، وندرة الأعطال المتكرره، وتكلفة الكهرباء المنخفضة المطلوبة لتشغيلها، وكل ذلك يتم تحقيقه من خلال تطبيق تعديلات محدودة على سيارة الوقود التقليدي الخاصة بك.

وكونها نقلة نوعية في عالم السيارات، لم تتردد الدولة المصرية في دعم هذا الاتجاه المستقبلي.

وبفضل تعديلات لائحة المرور الجديدة، تم تمكين ترخيص هذه السيارات المُحولة بسهولة ومرونة لتعمل بالكهرباء النظيفة والموفرة للطاقة.

رغم ذلك، لا تزال مبيعات السيارات الكهربائية محدودة  فقد أظهرت الإحصائيات الأخيرة للمجمعة المصرية للتأمين الإجباري على السيارات أن عدد السيارات المرخصة بالكهرباء لم يتجاوز 1904 سيارة خلال السنوات من 2021 حتى فبراير 2023، بينما بلغ عدد السيارات التقليدية العاملة بالوقود البنزيني المرخصة 17061 سيارة.

إنها تحدي كبير، ولكن المستقبل يعد بالمزيد من التقدم والنمو المثير في عالم السيارات الكهربائية في مصر، فهل أنت مستعد للانضمام إلى الثورة الكهربائية وتحقيق مستقبل مستدام ؟

تحويل العربية من بنزين لكهرباء






مستقبل مشرق للسيارات الكهربائية في مصر: حوافز الحكومة تُشعل الشغف وتفتح الأبواب للتحول الكهربائي"

حوافز الحكومة

أحضرت الحكومة المصرية حلم السيارات الكهربائية إلى حيّز الواقع بوضوح مذهل، ولكنها لم تكتفي بذلك وحسب، بل فتحت أيضًا صندوقًا من الحوافز الجذابة لجذب الشركات والمستهلكين إلى عالم السيارات الكهربائية.

تقدم الحكومة عروض مناسبه فقد قامت بتحديد رسوم جمركية ثابتة بنسبة 2% فقط على المعدات المستوردة، وتخليت عن ضريبة الدمغة ومصاريف التسجيل لكل عقد تأسيس.

هذا يعني أن الأبواب مفتوحة الآن لاستيراد التكنولوجيا والمعدات الحديثة دون أي عوائق مالية تذكر.

والحكومة تدعم بشده الصناعة المحلية من خلال تقديم إعانات تصل إلى 50 ألف جنيه لكل سيارة كهربائية تم إنتاجها محليًا، وهذا يعني فرصًا ضخمة للشركات المحلية للمشاركة في تشكيل مستقبل السيارات الكهربائية في مصر.

ولم تنس الحكومة أيضا القطاع العام، فقد فرضت على الشركات الحكومية واجبًا قانونيا يتطلب استبدال 5% من أسطول سياراتها بسيارات كهربائية سنويه، هذه الخطوة المستدامة تعكس التزام الحكومة بتحقيق تغيير حقيقي وتشجيع انتشار السيارات الكهربائية على نطاق أوسع.

بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء برنامج خاص لتمويل شراء سيارات الأجرة الكهربائية، حيث يمكن للسائقين الاستفادة من تسهيلات التمويل للانتقال إلى مستقبل خالٍ من الانبعاثات وتكاليف الوقود المرتفعة.

تحويل السيارة الي كهربائية






ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فالدولة أيضا عفت عن الرسوم الجمركية للاستيراد السيارات الكهربائية المستعملة لم تتجاوز عمرها 3 أعوام، مما يشجع بقوة التجارة المحلية لهذه السيارات النظيفة والمتطورة.

الساحة مفتوحة الآن للاستثمار في مستقبل السيارات الكهربائية في مصر، هل أنت مستعد للقفز في رحلة المستقبل المليئة بالتحول والابتكار؟ انضم إلى هذه الثورة الكهربائية واستمتع برحلة نظيفة ومستدامة على الطريق.

تحوّل شركة "شيفت إي في" المشهورة لتكنولوجيا تحويل السيارات من البنزين إلى الكهرباء إلى قصة نجاح ملهمة.

وتعتبر هذه الشركة المصرية الأولى على مستوى العالم في مجال تحويل السيارات العاملة بالوقود التقليدي إلى سيارات كهربائية مجهزة ببطاريات الليثيوم أيون، وتعتمد في ذلك على تقنيات حديثة ومتطورة.

شيفت إي في






هدف "شيفت إي في" الرئيسي هو تحويل سيارات نقل الركاب الكبيرة وأساطيل النقل للعمل بالكهرباء، لتوفير خدمات تشمل جميع فئات المجتمع. وبعد تحقيق نجاح مذهل في جذب استثمارات بقيمة 9 ملايين دولار لبناء أكثر من 2000 سيارة سنويًا، تسعى الشركة الآن للحصول على استثمارات إضافية بقيمة 20 مليون دولار، بهدف تصنيع 10 آلاف مركبة سنويًا.

تميزت "شيفت إي في" بتقديمها لمركبات تلبي المعايير العالمية الأعلى وتتميز بتصميم هندسي يضمن الثبات والأمان للسائق والركاب، هذا الأداء الاستثنائي جعلها تحظى بثقة السوق المصرية وتتوجه الآن نحو تصدير تكنولوجيا التحويل ومنتجاتها إلى الأسواق العالمية الناشئة.

وبفضل جهودها المستمرة، تمكنت "شيفت إي في" من التواصل مع الجهات المعنية والمختصة لتعديل لوائح المرور، بهدف تسهيل ترخيص السيارات المحولة وضمان تسويق وانتشار مركباتها بشكل فعال.

تجارب فردية مثيرة

ظهرت تجارب فردية تؤكد الاتجاه الذي يتمثل في تحويل سيارات البنزين إلى سيارات كهربائية، ولا يمكن أن يكون ذلك أكثر إمتاعاً منما قام به بعض المتخصصين، فقد قام هؤلاء الخبراء بتحويل سياراتهم ذات المحركات الاحتراقية الداخلية للعمل بالكهرباء، وكان أحدهم هو المهندس المصري عمرو منصور الذي قدم عرضاً رائعاً لمشروعه على "منصة الطاقة المتخصصة".

قام منصور بتحويل سيارته سوزوكي ألتو بالكامل من نظام البنزين إلى نظام الكهرباء، تحدث منصور عن الخطوات التي قام بها لتحقيق ذلك وقال في مقابلة حصرية مع "منصة الطاقة المتخصصة" أنه قام بتبديل المحرك البنزيني بمحرك كهربائي بقدرة 15 كيلوواط و96 فولت، كما قام بتركيب مضخة شفط هواء الفرامل. وأضاف منصور أنه قام أيضًا بتركيب بطاريتين بقوة 10 كيلوواط في صندوق السيارة، وبفضل هذه الإضافات يمكن للسيارة الانتقال لمسافة تصل إلى 100 كيلومتر.

وأشار منصور إلى إمكانية إضافة بطاريتين إضافيتين لتمكين السيارة من قطع مسافة تصل إلى 180 كيلومترًا، ولكنه أكد أنه لن يكون من الممكن زيادة المسافة إلى 200 كيلومتر، لأن ذلك سيزيد من وزن السيارة بفعالية بفضل وجود 4 بطاريات إضافية.

تكلفة تحويل السيارة البنزين الي كهربائية

سوزوكي التو






قام المهندس عمرو منصور بتعديل سيارته لتعمل بالكهرباء. تمت هذه التعديلات عن طريق تركيب شاحن للبطاريتين بقدرة 3 آلاف واط و100 فولت لشحنهما معًا خلال مدة تصل إلى 4 ساعات على الأكثر، وأضاف جهاز تحكم للبطارية يكشف مقدار الشحن ومعلومات أخرى. كما تم تجهيز السيارة بمستشعر بلوتوث يعرض حالة شحن البطارية على الهاتف المحمول.

تم استبدال خزان البنزين بوصلة كهربائية بقوة 220 فولت لشحن السيارة بالكهرباء.

بالنسبة لتكلفة تحويل سيارة سوزوكي ألتو من البنزين إلى الكهرباء، أشار المهندس عمرو منصور إلى أن تكلفة المحرك الجديد بوحدة التحكم والدواسة بلغت 2000 دولار، وهذا يشمل سعر الشحن. كما تكلفت البطاريتين حوالي 1000 دولار.

وأشار إلى إمكانية استخدام بطاريات مستعملة لتوفير التكاليف، ويمكن إضافة بطاريتين إضافيتين لزيادة المسافة التي يمكن قطعها بمبلغ إضافي قدره 1000 دولار.

أكد منصور أن تحويل السيارة إلى الكهرباء كلفه حوالي 3000 دولار، وفي النهاية، حصل على سيارة كهربائية أداءها ممتاز وسرعتها جيدة، مع توفير تكاليف شحن البنزين والصيانة.

فتح التراخيص

أثنى المهندس عمرو منصور على دعم الدولة للتحول من سيارات البنزين إلى السيارات الكهربائية، وطالب الدولة بتشجيع تحويل سيارات البنزين إلى السيارات الكهربائية لتقليل تكاليف الصيانة والتشغيل، مشيرًا إلى أن ذلك سيخفف عبء استيراد المشتقات النفطية عن الدولة.

ومع ذلك، تواجه صناعة السيارات الكهربائية في مصر تحديات متعددة، بما في ذلك توفير محطات الشحن ومراكز الصيانة لتشجيع المستهلكين على الاستثمار فيها، بالإضافة إلى زيادة المكونات المحلية للسيارات بنسبة لا تقل عن 50٪ والاعتماد على الخبرات الأجنبية في تطوير تكنولوجيا البطاريات الكهربائية.

المصدر: منصة الطاقة


تعليقات

المشاركات الشائعة