أول حفار بترولي صناعة مصرية يرفع راية الابتكار

في حفل مهم أقيم يوم الأربعاء الماضي، تم تسليم أول حفار بترول مصري الصنع في مقر الشركة المصرية الصينية لتصنيع أجهزة الحفر، والموجودة في منطقة العين السخنة بمحافظة السويس، شرق القاهرة.

حضر الحدث وزير البترول والثروة المعدنية المصري، السيد طارق الملا، الذي قام بتسليم أول حفار بترول مصنوع في مصر، في مصنع الشركة المصرية الصينية لتصنيع أجهزة الحفر بمنطقة العين السخنة. تم تسليمه إلى شركة الحفر المصرية ليتم تشغيله كجزء من أسطولها في تنفيذ برامج الحفر والتنقيب في المناطق البرية.

وفقًا لبيان صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية، كان هذا الحفل هو بمثابة إنجاز هام يعكس التقدم والتطور في صناعة البترول المصرية. ويشكل تصنيع الحفار بترول محليًا خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع البترولي في مصر.

الكشف عن أول حفار بترول مصري الصنع

اول حفار بترول مصري

وقال سيادته ان تصنيع الحفارات محليًا يمثل خطوة جديدة وحاسمة تمكن قطاع البترول من استغلال إمكانياته بشكل أمثل وتسريع خططه لحفر الآبار وزيادة إنتاج الموارد البترولية والغازية. ويأتي هذا في وقت يشهد فيه النشاط البترولي زيادة ملحوظة نتيجة ارتفاع أسعار البترول عالميًا والاقبال المتزايد على الحفارات.

"وأضاف الملا" أن تصنيع الحفارات يعد خطوة جديدة ناجحة على طريق تعزيز التصنيع المحلي لتلبية احتياجات مشاريع صناعة البترول والغاز، وزيادة المكون المحلي، وهو النهج الذي تتبعه وزارة البترول والثروة المعدنية في استراتيجيتها. وتتلقى هذه الجهود دعمًا قويًا من القيادة السياسية، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية.

بدأت مصر جهود تصنيع الحفارات المحلية لتلبية الاحتياجات المحلية وتوفير فرص التصدير في المستقبل. تشير هذه الخطوة إلى التوسع في صناعة مكونات قطاع البترول والغاز، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل. وتؤدي هذه الخطوة أيضًا إلى تعزيز المشروعات المكملة التي تستفيد من تواجد المشاريع الجديدة.

حفار مصر

ويعتبر انتهاء تصنيع أول حفار "صنع في مصر" بتكلفة 6.5 مليون دولار نموذجًا للتعاون الاقتصادي المثمر بين مصر والصين. يعكس هذا التعاون تحولًا ناجحًا في نقل التكنولوجيا من الصين إلى مصر، ويشير إلى توفير معظم الأجزاء المحلية واستيراد جزء منها.

تعبِّر السفارة الصينية في القاهرة، من خلال تشانغ تشاو يانغ وزير المفوض، عن فخر الصين بالعلاقات مع مصر ورغبتها في تعميق التعاون في تنفيذ مشروعات كبرى بمبادرة الحزام والطريق. تم تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال جهود مشتركة للقادة الصينيين والمصريين، وأسفرت عن نتائج ملموسة.

وتم البدء في رحلة تصنيع الحفار المصري الصيني في نهاية عام 2022، حيث تم التركيز على تطبيق المواصفات العالمية وتصميم هندسي آمن وتوفير المواد اللازمة وتشكيل فريق العمل. بدأ التصنيع الفعلي في يناير 2023، مع مراعاة جوانب السلامة والأمان.

أشار "صلاح الملا" إلى أن الحفار الذي تم تسليمه اليوم يعد أولى سبع حفارات بقوة 2000 حصان تم التعاقد على تصنيعها لصالح شركة الحفر المصرية لتطوير أسطولها. وأكد أيضًا التوسع في تصنيع جميع مستلزمات أجهزة الحفر وصيانتها سواء داخل مصر أو خارجها.



تعليقات

المشاركات الشائعة